الاثنين، 18 فبراير 2013

هل يصبح التوجيه .. هدية ؟!


هل يصبح التوجيه .. هدية ؟! فرصة للتغيير

طبيعة الإنسان أنه لا يرى عيوبه .. ويحتاج دائمًا لمن يوجهه وينصحه ويرشده
من أجل تعديل مساره .. وتطوير نفسه
وغالبًا ما يأتي التوجيه والتغيير مخالف لبعض الاعتقادات الخاطئة .. والتي قد نظن أنها صحيحة ..
لذا علينا أن نتقبل التوجيه .. ونعتبره فرصة للتغيير ..
إننا بحاجة لوقفات تساهم في التصحيح ..
فتارة ما تكون هذه الوقفات ذاتية
وتارة ما تأتي هذه الوقفات من الخارج

في الحالة الأولى
يستطيع الإنسان إذا أحس ببعض القصور أو الخطأ أو وقع في فشل طارئ
أن يحاسب نفسه بأسلوبه وطريقته الخاصة لتعديل المسار والاستفادة من الخطأ

أما في الحالة الثانية
نجد أن البعض يسدي لنا النصائح أو يوجه لنا النقد .. بأساليب مختلفة ..
وطرق متنوعة .. وبأهداف منها ما هو واضح ومنها ما هو مبطن !!

بعض الاشخاص اعتاد على أسلوب التوجيه الجارح أو النقد اللاذع أو ذكر الخطأ أمام الجميع
فيصعب على الإنسان تقبله .. وبالتالي عدم سماع هذا التوجيه أو الاستفادة منه
وأصبح في ذهن هذا الإنسان أن كل توجيه له يعني .. توجيه الوم له .. أو ذكر عيب
أو سماع نقد جارح .. بالمقابل يكره كل من يقدم له نقداً او نصيحة . !!

وهناك اشخاص يوجهون نصائح بأساليب محببة للاخرين ..
يتعاملون معهم بالتوجيه والتعديل .. بالسر .. بالتلميح الذكي ..
بالحكمة .. وبالكلمة الطيبة والابتسامة .. وذكر الإيجابيات قبل السلبيات

مما يدفع المقابل لتقبل هذه النصائح .. والرغبة في سماع المزيد في المستقبل

هنا يأتي الفرق .. بين من يهدف للتصحيح .. ومن يهدف للتحقير

والإنسان في نهاية المطاف يكون صاحب التجربة !!

لذا على الاشخاص الذين يقدمون النصائح والنقد عليهم أن يعلموا أن التوجيه

يجب أن لا يكون في قالب شخصي أو ضمن هدف مبطن يقصد من وراءه التقليل من شخصية الآخرين ..

أو الإهانة .. أو السيطرة .. أو التعالي ..أو فرض القوة عليه بلا مبرر !!

و قديمًا قالوا .. رحم الله امرؤ أهدى إلي عيوبي ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق